الرئيسية

تصفح ملخصات الكتب

المدونة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

ملخص كتاب حطِّم صَنَمَك وكُن عند نفسك صغيرًا

خطورة العُجْب والكِبْر وكيفية المعالجة

مجدي الهلالي

إلي كل مسلم ومسلمة، إلى كل عالم وعابد، إلى كل طالب علم وداعية، إلى نفسي وكل من أحب، كانت هذه الصفحات التي تدقّ لنا جميعًا "ناقوس الخطر". إنها دعوة لتحطيم الأصنام داخلنا وأن يكون كل منا عند نفسه صغيرًا، فلنكن جميعًا نِعم المجيبين، ولنتعامل معها على أننا بها المخاطَبون، ولنُرِ الله من أنفسنا صدقًا في طلب التخلص والاحتراز من هذا الداء -الإعجاب بالنفس- عساه أن يعيننا عليه ويلهمنا الرشد في التعامل معه والتحصن ضده حتى نخرج من الدنيا عبيداً مخلصين له. هذا كتاب يبحث ويعالج داء الإعجاب بالنفس المُحبِط للأعمال المؤدِّي للغرور والكِبْر والشِّرك الخَفِيّ، إنها دعوة لتحطيم الأصنام داخلنا، ولأن يكون كل منا عند نفسه صغيرًا.

1- أسباب تضَخُّم الذات ووجود الصنم

مما لا شكّ فيه أن هناك أسبابًا عديدة من شأنها أن تهيِّئ المناخ المناسب لتسلُّل داء العُجْب إلى النفوس من أهمّها: الجهل بالله؛ لأننا بدون الـمَدَد الإلهي المستمرّ كالجهاز الكهربائي عندما ينقطع عنه التيار، لا وَزْن له ولا قيمة، لن نرى بأعيننا، ولن نسمع بآذاننا، سيتوقف القلب عن الخَفَقان والدّم عن الجَرَيان، فإن كان الأمر كذلك، فأيُّ ظلمٍ يقع فيه العبد عندما يسأل غيرَ الله ويطلب منه المدد والعون؟! أيكون جزاء هذا العطاء المتواصل بالليل والنهار هو تجاهُل مُسَبِّبه والتّوجُّه إلى غيره بالسؤال؟ فلولا فضْلُ الله ما صلَّينا ولا صُمْنا ولا تصدَّقْنا ولا أسلَمْنا ولا آمَنَّا.

ومن الأسباب أيضًا، كثرة الأعمال الناجحة لأنها تُشكِّل سببًا قويًّا في إمكانية تسرُّب داء العُجب إليه إن لم يَنْتَبِه لذلك، فما أسهل اقتناعه بأنه مميَّز عن الآخرين، ولمَ لا، وكلامه دومًا مؤثِّر في الناس ولا يكاد يترك فرضًا في المسجد، مواعيده منضبطة، حُلْوُ الـمَعْشَر، ليِّن الجانب، ناجح مع أولاده، مُنَظَّمٌ في شئونه؟

كذلك من الأسباب: كثرة المدْح، فإنّ مدْح شخص ما في وجهه من أخطر أسباب تضَخُّم الذات، وهذا أمر نلمسه جميعًا، ولقد انزعج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندما رأي رجلًا يمدح آخر في وجهه فقال له "ويحك، قطعتَ عُنُق صاحبك، لو سمعها ما أفلح".

ومنها: عُلُوّ اليد ونفوذ الأمر، فكل صاحب سلطان ولو صَغُر، سيجد أمامه مساحة يتحرك فيها دون اعتراض أو مقاطعة من أحد، وسيجد كذلك من يمدحه ويُثنِي عليه، ومن النادر أن يجرؤ أحد على انتقاده، مما يؤدي إلى تسرُّب داء العُجْب لنفسه واسْتِعْظامه لها، وتعتبر تربية الأبوين من العوامل الرئيسية في تضَخُّم الصنم من عدمه، وذلك من خلال اهتمام الأبوين بإشعار أبنائهما بتميُّزهم على أقرانهم، فَهُم الأشرف نسبًا، أو الأعلى جاهًا، أو الأكثر مالًا، أو الأحسن أثاثًا، مع كثرة مدْحهم، وذمّ الآخرين، وعدم تعويدهم على مساعدة الأخرين، ولا حبّ الفقراء والمساكين، وكذلك عدم ترشيد مواهبهم وعدم ربْطها بالـمُنْعِم سبحانه وتعالى، فيُولِّد كل هذا اعتقادًا عند الأبناء بأنهم أفضل من غيرهم، مما يجعلهم أكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض.

ويلحق بهذا السبب وجود نقاط ضَعْف في شخصية الفرد أو في البيئة المحيطة، به فيتولد عن ذلك محاولاته الدائمة لإثبات ذاته، وتعويض نقصه بشتَّي الطُّرُق، وقد قال ابن المعتز: "لما عرف أهل النقص حالهم عند ذوي الكمال، استعانوا بالكِبْر، ليعظِّم صغيرًا، ويرفع حقيرًا، وليس بفاعل".

2- الشرك الخَفِيّ داء خبيث يعرف طريقه جيدًا إلى النفوس

الشرك نوعان: شرك جَلِيّ ظاهر وشرك خَفِيّ مُسْتَتِر، فأما الشرك الجَلِيّ فهو الاعتقاد في آخَر مع الله بالنّفع والضّر، مثل الاعتقاد فيمن يسمُّونهم بالأولياء من الأحياء أو الأموات، وكذلك الاعتقاد في حَجَر أو شجر أو ساحر أو كاهن، وهو أمر خطير "ومن يشرك بالله فكأنما خَرَّ من السماء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أو تهوِي به الرِّيحُ في مكانٍ سَحِيق".

وأما الشرك الخَفِيّ فهو الذي يَخْفي وجوده على الإنسان من الناحية الشكليّة؛ بمعني أنه لا يعترف بوجوده لكنه مُتَلَبِّس به من الناحية الموضوعية، ومن أهم صوره: رؤية الإنسان لنفسه بعين التّعظيم واعتقاده في الأسباب التي حَبَاه الله إياها أنها ملكٌ ذاتيٌّ له، يمتلكها ويستدعيها في الوقت الذي يشاء، وأنه يفْضُل بها غيرَهُ، وإذا ما أردنا أمثلة عملية توضّح مفهوم الشرك بالنفس والذي يطلق عليه العلماء (العُجْب) سنجد أمامنا الكثير والكثير منها: الطالب الذي حَبَاه الله موهبة الفهم والحفظ قد يقع في هذا النوع من الشرك إذا ما اعتقد في نفسه القدرة الذّاتيّة على الفهم والحفظ، وإعجاب المرء بنفسه ولو في جزئية صغيرة يؤدي به إلى اسْتِعْظامها، ورؤيتها أكبر من غيرها في هذه الجزئية، والاعتقاد في نفعها، وهذا المفهوم قد يصغر عنذ البعض ويكبر عند الآخر.

فإن كنت في شكّ من هذا فما تفسيرك لحالة فقير مُعْدَم مجهول بين الناس ومع ذلك هو عند نفسه كبير، بل يرى كذلك تميُّزه على غيره بما لديه من مواهب متوهَّمة! إنه داء خبيث يعرف طريقه جيدًا إلى النفوس، فما من موقف إيجابي يقوم به الإنسان - قولًا كان أو فعلًا- إلا ولهذا الداء محاولة للتأثير على نفسه، والعمل على تضخيمها والإعجاب بها ونسيان المولى سبحانه وتعالى.

3- مظاهر الإعجاب بالنفس وتضَخُّم الذات وكيف تنعكس علي خواطر الانسان وأفكاره

4- خطورة الإعجاب بالنفس، وما حدث للمسلمين في إحدى الغزوات

5- شبهات يجب أن تُزَال

6- هل نَتْرُك العمل للإسلام خوفًا من العُجْب؟

7- تعرَّفْ على أصلك وكيف كان حَجْمك، وكيف كان الصالحون ينظرون لأنفسهم ؟

8- كيف نُزِيل أصنامنا؟!

اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان

ملخصات مشابهة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت

حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان